تستمر قطر بإصرار على إعلان انسلاخها من محيطها الخليجي والعربي، كانت تفعل ذلك بأساليب غير مباشرة، تحولت إلى مباشرة، ثم أصبحت علنية فاقعة مفضوحة. المشكلة أن السياسة القطرية العبقرية من خلال هذا التسلسل تثبت على نفسها ما تحاول إنكاره من الإدانات الموجهة لها من دول المقاطعة، أي أنها تتنصل من تلك الإدانات في مكان وتعترف بها علانية في مكان آخر، وفي نفس التوقيت أحيانا.
في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة قبل يومين أظهرت قطر ما تبقى من حقيقتها دون حياء أو خجل، على الأقل من الدولة التي عقد فيها الاجتماع وشعبها، مصر التي عانت وتعاني كثيراً من الإرهاب الممول قطرياً، وشعبها الذي فقد كثيراً من الشهداء بسبب هذا الإرهاب. استقبلت مصر ممثل قطر لأنها تتصرف كدولة وليست كمزرعة أو عزبة، ولأنها تحتضن مقر الجامعة العربية التي ولدت فيها، وبالتالي لا بد أن تلتزم بمسؤولياتها حتى في أسوأ الظروف، لكن ممثل المزرعة القطرية لم يحترم كل ذلك وقطع في مقر الجامعة آخر شريان يربط قطر بالعرب والعروبة.
لا نريد أن نناقش محاولة استفزازه لمندوب المملكة الدائم لدى الجامعة وسفيرها في القاهرة لأنه كفانا أي تعليق أو نقاش بصرامته ورده المفحم. نريد فقط أن نناقش مسألة الشرف التي أطلقها على إيران محاولاً أن يلبسها تاجاً لا يليق بها. إن الذي يعطي فضيلة الشرف لدولة إرهابية غادرة عابثة لا يعرف معنى الشرف أساساً، أو أن له تعريفاً خاصاً للشرف وضع هو معناه ومفهومه ودلالته. هنا تتضح الأمور أكثر لأن قطر أكدت تصميمها على دق آخر مسمار في نعش عروبتها وإنسانيتها بوضع يدها في يد من يتربص بالعرب شراً ويمارس أشد الشرور بحق الإنسانية جمعاء.
نحن إذاً أمام واقع لا يفيد معه انتظار عودة قطر إلى العقل أو إلى المحيط العربي والخليجي، لا يبدو أن ثمة أملا في ذلك مطلقاً، وبالتالي على العرب أن يتصرفوا من الآن فصاعداً على أن قطر ليست جزءاً منهم، بل على أنها مقاول مشروع الفوضى والتقسيم للمنطقة العربية بإشراف الثنائي الإيراني التركي، الذي تم تفويضه من أصحاب المخطط الإستراتيجي لإدارة المقاول الصغير. التعامل مع قطر من الآن فصاعداً يجب أن يكون على أنها عدو يجب تحييد خطره، وليس شقيقا عاقا نحاول إرجاعه إلى بيت العائلة.
habutalib@hotmail.com
في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة قبل يومين أظهرت قطر ما تبقى من حقيقتها دون حياء أو خجل، على الأقل من الدولة التي عقد فيها الاجتماع وشعبها، مصر التي عانت وتعاني كثيراً من الإرهاب الممول قطرياً، وشعبها الذي فقد كثيراً من الشهداء بسبب هذا الإرهاب. استقبلت مصر ممثل قطر لأنها تتصرف كدولة وليست كمزرعة أو عزبة، ولأنها تحتضن مقر الجامعة العربية التي ولدت فيها، وبالتالي لا بد أن تلتزم بمسؤولياتها حتى في أسوأ الظروف، لكن ممثل المزرعة القطرية لم يحترم كل ذلك وقطع في مقر الجامعة آخر شريان يربط قطر بالعرب والعروبة.
لا نريد أن نناقش محاولة استفزازه لمندوب المملكة الدائم لدى الجامعة وسفيرها في القاهرة لأنه كفانا أي تعليق أو نقاش بصرامته ورده المفحم. نريد فقط أن نناقش مسألة الشرف التي أطلقها على إيران محاولاً أن يلبسها تاجاً لا يليق بها. إن الذي يعطي فضيلة الشرف لدولة إرهابية غادرة عابثة لا يعرف معنى الشرف أساساً، أو أن له تعريفاً خاصاً للشرف وضع هو معناه ومفهومه ودلالته. هنا تتضح الأمور أكثر لأن قطر أكدت تصميمها على دق آخر مسمار في نعش عروبتها وإنسانيتها بوضع يدها في يد من يتربص بالعرب شراً ويمارس أشد الشرور بحق الإنسانية جمعاء.
نحن إذاً أمام واقع لا يفيد معه انتظار عودة قطر إلى العقل أو إلى المحيط العربي والخليجي، لا يبدو أن ثمة أملا في ذلك مطلقاً، وبالتالي على العرب أن يتصرفوا من الآن فصاعداً على أن قطر ليست جزءاً منهم، بل على أنها مقاول مشروع الفوضى والتقسيم للمنطقة العربية بإشراف الثنائي الإيراني التركي، الذي تم تفويضه من أصحاب المخطط الإستراتيجي لإدارة المقاول الصغير. التعامل مع قطر من الآن فصاعداً يجب أن يكون على أنها عدو يجب تحييد خطره، وليس شقيقا عاقا نحاول إرجاعه إلى بيت العائلة.
habutalib@hotmail.com